أنتجت ما تسمى وزارة الخارجية بإسرائيل، فيلما تصويرياً ممزوجاً بالتقنيات الحديثة من الغرافيك، تنهار فيه قبة الصخرة، ليظهر مكانها هيكل سليمان، كمعلم تاريخي بناه الإسرائيليون منذ 3000 عام.
وبطل الفيلم، هو نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني أيالون، والذي يظهر على الشاشة أمام إطلالة على قبة الصخرة وهو يتحدث عن العلاقة بين اليهودية والحرم القدسي الشريف.
ويبدأ الفيلم، الذي تزيد مدته على أربع دقائق بتساؤل من داني أيالون:"ما الذي يجعل هذه المدينة مميزة ؟" ويجيب :"كل حجرة تروي قصة" ويتابع أن البعض يحب هذه المدينة لعصريتها وتطورها، نحن لا نستفيد من أحدث التطورات التكنلوجية فقط بل نخلقها أيضاً.
ويسير نائب وزير الخارجية الإسرائيلية، داني أيالون، في المدينة وصولا إلى مكان يطل على قبة الصخرة، فيقول: " إنه المركز الروحي للمدينة المقدس للمليارات من البشر حول العالم، والذي بناه الإسرائيليون و يسهل التعرف عليه حالياً بالوميض الذهبي لقبة الصخرة ".
وهنا تنهار قبة الصخرة ويعود الزمن بالعد العكسي إلى تاريخ ألف عام قبل ميلاد السيد المسيح، ليظهر مجسم عن هيكل سليمان، مع تعليق من أيالون يعتبر فيه وجود هيكل سليمان من الحقائق التاريخية، وأن الإسرائيليين بنوه في مكان هو "مركز العالم باعتقاد الكثيرين والرابط بين السماء والأرض".
وقررت وزارة الخارجية الإسرائيلية، عدم بث الشريط خوفاً من ردة فعل الفلسطينيين والعالم الإسلامي واستبدلته بتصوير آخر تختفي فيه قبة الصخرة دون هدمها، إلا أن وجود هيكل سليمان مكانها يبقى حقيقة كما في النسخة الأولى.
ومن الجدير بالذكر، أن اليهود يؤمنون بأن هيكل سليمان هو المعبد اليهودي الأول في القدس الذي بناه الملك سليمان، وأن تاريخ بنائه يعود إلى القرن 10 قبل الميلاد، ومكانه في أعماق أراضي مسجد قبة الصخرة في القدس.
ويختلف علماء دين وآثار حول مكان هيكل سليمان وحقيقة وجوده لعدم اكتشاف أي أثر ملموس له، رغم استمرار عمليات التنقيب في أعماق أراضي قبة الصخرة لعقود من الزمن".
.jpg)
.jpg)
